نادي إيفرتون لكرة القدم (بالإنجليزية: Everton Football Club) هو نادٍ إنجليزي محترف، تأسس في عام 1878 تحت اسم "St. Domingo FC" في مدينة ليفربول، إقليم الميرسيسايد بإنجلترا. يُعرف الفريق بألوانه الزرقاء، مما أكسبه لقب "التوفيز" (بالإنجليزية: The Toffees) (بالعربية: الحلوى). يلعب الفريق حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.شارك إيفرتون في أول بطولة للدوري الإنجليزي عام 1888 وفاز بالدوري لأول مرة في موسم 1890-91. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد الأندية النخبة في إنجلترا، حيث حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه القديم 9 مرات، كان آخرها في موسم 1986-87.
نادي ايفرتون- التوفيز |
كما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في 5 مناسبات، آخرها في موسم 1995. وعلى الصعيد الأوروبي، حقق الفريق بطولة كأس الكؤوس الأوروبية في موسم 1984-85، ليجمع بين ثنائية الدوري واللقب الأوروبي في ذلك الموسم.
يلعب إيفرتون جميع مبارياته الرسمية على ملعب غوديسون بارك (بالإنجليزية: Goodison Park)، الذي استضاف عددًا من مباريات كأس العالم 1966، ويتسع لـ 39,221 متفرج. يعتبر نادي ليفربول الغريم التقليدي لنادي إيفرتون، حيث يلتقي الفريقان في ديربي الميرسيسايد الشهير، الذي يعد من أقدم ديربيات كرة القدم في التاريخ. يشغل فرانك لامبارد حاليًا منصب مدرب الفريق.
تاريخ النادي
تأسس نادي إيفرتون لكرة القدم عام 1878 في مدينة ليفربول تحت مسمى "St. Domingo Football Club". تم تغيير اسم النادي إلى إيفرتون في نوفمبر 1879.
فاز بأول بطولة دوري له في موسم 1890-1891، وحقق كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في عام 1906، ثم فاز بالدوري مرة أخرى في موسم 1914-1915.
عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، توقفت نشاطات كرة القدم بينما كان إيفرتون حامل لقب الدوري. في عام 1925، وقع النادي مع ديكسي دين من ترانمير روفرز، الذي سجل في موسم 1927-1928 رقماً قياسياً بـ60 هدفًا في 39 مباراة بالدوري، وهو رقم لا يزال قائماً حتى اليوم. ساعدت أهدافه الفريق على الفوز ببطولة الدوري الثالثة.
رغم النجاح، هبط إيفرتون إلى الدرجة الثانية بعد عامين بسبب الاضطرابات الداخلية. لكن النادي سرعان ما انتعش وتأهل إلى الدرجة الأولى مجدداً بعد تسجيل رقم قياسي من الأهداف في الدرجة الثانية.
بعد العودة في موسم 1931-1932، فاز إيفرتون ببطولة الدوري الرابعة. كما حقق كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية في عام 1933 بفوز 3-0 على مانشستر سيتي في النهائي، وفاز بالدوري للمرة الخامسة في موسم 1938-1939.
بعد الحرب العالمية
شهدت فترة اندلاع الحرب العالمية الأولى والثانية توقف نشاط كرة القدم في البلاد، وعندما استؤنفت المنافسة في عام 1946، كان مستوى إيفرتون قد تراجع كثيرًا بسبب تأثير الحرب. هبط الفريق للمرة الثانية في موسم 1950-1951 ولم يعد إلى الدرجة الأولى حتى موسم 1953-1954.
بدأ إيفرتون عصرًا جديدًا من النجاح عندما تم تعيين هاري كاتيريك كمدرب في عام 1961. في موسمه الثاني، موسم 1962-1963، فاز إيفرتون ببطولة الدوري السادسة. وفي عام 1966، حقق النادي كأس الاتحاد الإنجليزي بفوز 3-2 على شيفيلد وينزداي.
تحت قيادة كاتيريك، وصل إيفرتون إلى النهائي مرة أخرى في عام 1968، لكنه لم يتمكن من التغلب على وست بروميتش ألبيون في استاد ويمبلي. بعد موسمين، في موسم 1969-1970، حقق إيفرتون بطولة الدوري السابعة، حيث أنهى الموسم في الصدارة بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه، ليدز يونايتد.
الجيل الذهبي
تعتبر فترة الثمانينات الأكثر نجاحًا في تاريخ نادي إيفرتون، حيث حقق الفريق معظم بطولاته في تلك الحقبة. ضم الفريق العديد من النجوم مثل نيفيل ساوثهول، أندي غراي، غرايم شارب، بيتر ريد وكيفن شيدي. بدأ هذا العصر الذهبي بتولي هاوارد كيندال منصب المدير الفني.
على الصعيد المحلي، فاز إيفرتون بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1984، وحقق بطولتي الدوري الثامنة في موسم 1984-85 والتاسعة في موسم 1986-87. أما على الصعيد الأوروبي، فقد حقق النادي أول بطولة أوروبية له في هذه الفترة بفوزه ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1985.
وقد تمكن الفريق من هزيمة بايرن ميونيخ بنتيجة 3-1 في الدور نصف النهائي، وكرر نفس النتيجة في النهائي ضد رابيد فيينا النمساوي على ملعب دي كويب.
ومع ذلك، بعد كارثة ملعب هيسل الشهيرة وفرض الحظر على جميع الأندية الإنجليزية من المنافسات الأوروبية، فقد إيفرتون فرصته في التنافس على المزيد من البطولات الأوروبية. غادر كيندال النادي إلى أتلتيك بيلباو الإسباني نتيجة لهذا القرار، وخلفه مساعده كولن هارفي.
تمكن هارفي من الوصول بإيفرتون إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1989، لكن الفريق خسر بنتيجة 3-2 أمام غريمه التقليدي ليفربول.
بدايات حقبة البريميرليج
إيفرتون كانت من بين الأعضاء المؤسسين للدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنها واجهت صعوبات في البداية في العثور على مدير فني مناسب للفريق. في عام 1990، عاد هاوارد كيندال لتدريب الفريق، لكنه لم يتمكن من تكرار النجاح السابق. بعد فترة قصيرة، تم استبداله بمايك ووكر، الذي لم يحقق النجاح المطلوب وتمت إقالته بسرعة.
عندما تولى اللاعب السابق جوي رويل قيادة الفريق في عام 1994، بدأت الأمور تتحسن تدريجياً. حقق الفريق انتصارًا مهمًا على ليفربول في أول مباراة له بقيادة رويل، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه.
استمر التحسن تحت قيادة رويل في الموسم التالي، وانتهى الفريق في المركز السادس في الدوري الممتاز.
بعد رويل، عاد هاوارد كيندال لتدريب الفريق للمرة الثالثة في عام 1997، لكن فترته هذه المرة لم تكن ناجحة حيث انتهى إيفرتون في المركز السابع عشر.
تم تعيين والتر سميث كمدرب في عام 1998، ولكنه قاد الفريق لمواسم صعبة وتراجع في الجدول. تمت إقالة سميث في مارس 2002 بعد خروج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي، وتم تعيين ديفيد مويس كمدرب جديد للفريق، حيث بدأت "حقبة مويس" الناجحة.
الألفية الجديدة
ديربي الميرسيسايد
ديربي الميرسيسايد، المعروف أيضًا باسم ديربي ليفربول، هو مباراة الديربي الشهيرة في كرة القدم بين نادي ليفربول ونادي إيفرتون، اللذين يعدان الأكثر نجاحًا في مدينة ليفربول الواقعة في غرب إنجلترا.
يُعتبر ديربي الميرسيسايد واحدًا من أبرز الديربيات الإنجليزية بجانب ديربي شمال لندن. تاريخيًا، يُعتبر ديربي الميرسيسايد أقدم الديربيات الحالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بدأت المباراة في عام 1962، نفس العام الذي صعد فيه ليفربول للدوري الإنجليزي الممتاز.
تعود جذور المنافسة بين الفريقين إلى خلاف بين مسؤولي نادي إيفرتون في ذلك الوقت وجون هولدنيج، مالك ملعب أنفيلد. فأثناء زمن إدارته للملعب، قام هولدنيج برفع أسعار الإيجار على نادي إيفرتون، مما دفع النادي إلى مغادرة الملعب والانتقال إلى غوديسون بارك، ملعبه الحالي.
كان هناك رغبة من هولدنيج في الانتقام من إيفرتون، فقرر تأسيس نادي ليفربول لكرة القدم. بالرغم من ذلك، فإن الديربي ليس له خلفية سياسية أو جغرافية أو دينية بين الفريقين.
في البداية، كانت العلاقة بين جماهير الفريقين ودية للغاية، حيث لم يكن هناك حاجز يفصل بينهم في المباريات، مما أدى إلى تسميته بـ "الديربي الودي". لكن مع مجيء بيل شانكلي في منتصف الثمانينيات، زادت حدة التنافس داخل وخارج الملعب بسبب تصريحاته.
منذ بداية البريميرليغ في عام 1992، كان عدد اللاعبين الذين تم طردهم في ديربي الميرسيسايد أكبر من أي ديربي آخر، مما جعله يشتهر باسم "المباراة الأقسى انضباطًا في البريميرليغ".