![]() |
ألتراس سور (Ultras Sur) – القصة الكاملة للمجموعة الأكثر جدلاً في أوروبا |
من هم ألتراس سور؟
ألتراس سور (Ultras Sur) هي مجموعة مشجعين متطرفة تابعة لنادي ريال مدريد الإسباني، وقد تأسست في أوائل الثمانينات، ويُعرف عنها الولاء الشديد للنادي، ولكن أيضاً بانتماءاتها اليمينية المتطرفة (الفاشية) وسلوكها العنيف أحيانًا.
تعتبر واحدة من أكثر روابط المشجعين شهرةً وإثارةً للجدل في عالم كرة القدم، بسبب المواقف السياسية والتصرفات العنيفة التي ارتبطت بها على مر السنين.
تاريخ تأسيس المجموعة
تأسست ألتراس سور عام 1980، في فترة شهدت انتشار ثقافة "الألتراس" في أوروبا، خاصة من إيطاليا. جاء تأسيسها كرد فعل من بعض مشجعي ريال مدريد على صعود جماعات مشجعين مشابهة لدى الخصوم التقليديين مثل ألتراس برشلونة وأتلتيكو مدريد.
منذ البداية، اتخذت المجموعة طابعًا قوميًا متطرفًا، حيث كانت ترفع شعارات ورموزًا فاشية ونازية في بعض الأحيان، مما تسبب لها في صدامات متكررة مع الإعلام، والمجتمع، وحتى مع إدارة نادي ريال مدريد.
أفكار المجموعة وشعاراتها
تُعرف ألتراس سور بمواقفها السياسية اليمينية المتطرفة، وهي تختلف عن باقي مجموعات الألتراس الأوروبية التي تكون عادة ذات توجه يساري.
ومن بين أبرز رموزها:
- الصليب المعقوف (Swastika) وشعارات فاشية أخرى.
- شعارات عنصرية ضد لاعبين ذوي أصول أفريقية أو لاتينية.
- رفع أعلام إسبانيا القديمة (فرانكو).
هذه التصرفات جعلت المجموعة تتعرض لموجات من الانتقاد من قبل وسائل الإعلام، ومنظمات مناهضة للعنصرية، وحتى من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA.
علاقتها بنادي ريال مدريد
رغم أن ألتراس سور كانت لفترة طويلة مقربة من إدارة ريال مدريد، وكانت لها مقاعد خاصة في ملعب سانتياغو برنابيو، إلا أن العلاقة بدأت تتدهور في العقد الأخير، خصوصًا مع تولي فلورنتينو بيريز رئاسة النادي.
أبرز محطات الصدام:
- 2013: تم طرد ألتراس سور من المدرجات الجنوبية لملعب البرنابيو.
- تم منع دخولهم إلى الملعب بشكل جماعي.
- النادي بدأ مشروعاً لتكوين جماهير "نظيفة" وأكثر تحضراً أطلق عليها اسم "Grada Fans".
أعمال العنف والجدل
شاركت المجموعة في العديد من أعمال الشغب والعنف داخل وخارج إسبانيا، بما في ذلك:
- اشتباكات مع ألتراس أندية منافسة مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
- مشاجرات في مباريات أوروبية.
- ملاحقات قانونية ضد بعض أفرادها بسبب حمل أسلحة أو إثارة الكراهية.
في بعض الحالات، تم القبض على عناصر من المجموعة بسبب انتماءاتهم لجماعات نازية جديدة أو تورطهم في قضايا عنف منظمة.
أين هم الآن؟
بعد طردهم من ملعب سانتياغو برنابيو، تراجع حضور ألتراس سور في الساحة الكروية، ولكن لا تزال هناك مجموعات صغيرة تابعة لهم تنشط في شبكات التواصل أو في تجمعات خارج الملاعب.
النادي قام بإجراءات قوية لإبعادهم عن صورة ريال مدريد الحديثة التي تسعى لتقديم نموذج رياضي نظيف وخالٍ من العنصرية والعنف.
الفرق بين الألتراس والمشجع العادي
العنصر | الألتراس | المشجع العادي |
---|---|---|
الالتزام بالنادي | مرتفع جداً، يتبع الفريق في كل المباريات داخل وخارج البلاد | متوسط، يكتفي غالباً بمشاهدة المباريات على التلفاز |
أسلوب التشجيع | غناء وهتافات، تنظيم تيفوهات، استخدام الشماريخ والطبول | تصفيق وهتافات عادية بدون تنظيم خاص |
الانتماء السياسي | غالباً لديهم توجهات سياسية (يمينية أو يسارية) | نادراً ما يهتم بالسياسة داخل الملاعب |
العنف والشغب | مرتبط بأعمال شغب واشتباكات أحياناً | سلمي في الغالب ولا يشارك في أي عنف |
التنظيم | مجموعة منظمة بقيادة محددة وأهداف واضحة | فردي أو مع أصدقاء دون تنظيم رسمي |
الخلاصة
ألتراس سور هي واحدة من أشهر وأخطر روابط التشجيع في تاريخ كرة القدم الإسبانية. رغم حبهم العميق لريال مدريد، فإن ارتباطهم بالأفكار المتطرفة والعنف جعلهم يُعتبرون عبئاً على النادي.
اليوم، يحاول ريال مدريد والمجتمع الكروي عمومًا التخلص من مثل هذه الجماعات حفاظًا على بيئة رياضية صحية وآمنة.
0 تعليقات